تم سن القانون رقم 6458، المعروف باسم قانون الأجانب والحماية الدولية، في عام 2013 كإطار قانوني شامل لإدارة الهجرة والإقامة في تركيا. تشمل الأهداف الرئيسية لهذا القانون تنظيم المبادئ والإجراءات المتعلقة بدخول وإقامة وخروج الرعايا الأجانب، بالإضافة إلى تقديم الحماية الدولية للاجئين وطالبي اللجوء. يهدف القانون إلى الموازنة بين حقوق الإنسان والأمن العام، وإنشاء آليات قانونية لتحديد حقوق ومسؤوليات الرعايا الأجانب. كان تأثيره على سياسات الهجرة والإقامة في تركيا كبيراً، حيث لعب دوراً حاسماً في استراتيجية الهجرة في البلاد.
الخلفية التاريخية للقانون رقم 6458

القانون رقم 6458، المعروف أيضاً باسم قانون الأجانب والحماية الدولية، تم إقراره من قبل الجمعية الوطنية الكبرى التركية في 4 أبريل 2013، ودخل حيز التنفيذ في 11 أبريل 2013. تم تقديم هذا القانون لإنشاء إطار قانوني شامل لإدارة الهجرة وإقامة الرعايا الأجانب في تركيا.
قبل سن هذا القانون، واجهت تركيا العديد من التحديات في إدارة الهجرة وتقديم الدعم للاجئين. أدت الأعداد المتزايدة من المهاجرين وطالبي اللجوء، مدفوعة بالأزمات الإقليمية والدولية، إلى جعل الحاجة إلى نظام قانوني متماسك وفعال أكثر إلحاحاً.
أسباب سن القانون رقم 6458
- حماية حقوق الإنسان: يتمثل أحد الأهداف الأساسية لهذا القانون في ضمان حقوق الإنسان وتقديم الدعم اللازم للاجئين وطالبي اللجوء.
- الأمن القومي والنظام العام: يسعى القانون رقم 6458 إلى تحقيق توازن بين حماية المصالح الوطنية وضمان حقوق الرعايا الأجانب.
- إدارة الهجرة: ينظم القانون المبادئ والإجراءات المتعلقة بدخول وإقامة وخروج الرعايا الأجانب، ويحدد واجبات وصلاحيات المديرية العامة لإدارة الهجرة التابعة لوزارة الداخلية.
الهيكل القانوني والأحكام الرئيسية للقانون رقم 6458

يتضمن القانون رقم 6458 عدة أقسام رئيسية، يمكن تلخيصها على النحو التالي:
- دخول وخروج الأجانب: يتضمن هذا القسم اللوائح المتعلقة بدخول وإقامة وخروج الرعايا الأجانب من تركيا.
- تصاريح الإقامة: يتم شرح أنواع مختلفة من تصاريح الإقامة لأغراض مثل التعليم والعمل والإقامة طويلة الأمد في هذا القسم.
- الحماية الدولية: يتناول هذا القسم توفير الحماية الدولية للاجئين وطالبي اللجوء، محدداً الشروط والإجراءات لطلب وتلقي هذه الحمايات.
- حظر الدخول: يتم تحديد الأسباب والشروط التي تؤدي إلى فرض حظر دخول على الرعايا الأجانب في هذا القسم.
تشمل الأحكام الرئيسية للقانون رقم 6458 ما يلي:
- تصريح الإقامة قصير الأمد: يُمنح هذا التصريح للرعايا الأجانب الذين يزورون تركيا للسياحة أو التعليم أو اجتماعات العمل، ويكون صالحاً لمدة عام واحد.
- تصريح الإقامة طويل الأمد: يمكن للرعايا الأجانب الذين أقاموا بشكل مستمر في تركيا لمدة ثماني سنوات التقدم بطلب للحصول على تصريح إقامة غير محدد المدة.
- الحماية الدولية: يحدد القانون إجراءات طالبي اللجوء واللاجئين لتقديم طلبات الحماية الدولية والحصول عليها.
- حظر الدخول: قد يُمنع الرعايا الأجانب الذين يشكلون تهديداً للأمن القومي أو النظام العام أو الصحة العامة في تركيا من دخول البلاد.
القانون رقم 6458 ونظام اللجوء في تركيا

يلعب القانون رقم 6458 دوراً حاسماً في إدارة طلبات اللجوء والإقامة في تركيا. يتضمن نظام اللجوء في القانون عدة مكونات رئيسية:
- التسجيل وطلبات اللجوء: يجب على طالبي اللجوء تقديم طلباتهم إلى السلطات التركية والتسجيل ضمن النظام. تتضمن هذه العملية مقابلات وتقييمات لتحديد وضع اللجوء الخاص بهم.
- الحماية الدولية: يحدد القانون إجراءات منح الحماية الدولية لطالبي اللجوء، والتي تشمل توفير السكن والرعاية الصحية والتعليم والخدمات الاجتماعية.
- تصاريح الإقامة: يمكن لطالبي اللجوء واللاجئين الحصول على تصاريح إقامة مؤقتة أو طويلة الأمد تسمح لهم بالإقامة بشكل قانوني في تركيا.
يشمل دور القانون رقم 6458 في إدارة طلبات اللجوء والإقامة ما يلي:
- ضمان حقوق الإنسان: أحد الأهداف الرئيسية للقانون هو ضمان حقوق الإنسان وتقديم الدعم اللازم للاجئين وطالبي اللجوء. يسعى القانون إلى الموازنة بين حماية المصالح الوطنية وضمان حقوق الرعايا الأجانب.
- الشفافية والكفاءة: أدخل القانون رقم 6458 نظاماً شفافاً وفعالاً لإدارة طلبات اللجوء والإقامة، مما ساهم في تحسين عمليات الهجرة.
- الدعم الاجتماعي والاقتصادي: يسمح القانون للاجئين وطالبي اللجوء بالوصول إلى الخدمات الاجتماعية والاقتصادية، بما في ذلك التعليم والرعاية الصحية والتوظيف.
تأثير القانون رقم 6458 على الرعايا الأجانب والمهاجرين

كان للقانون رقم 6458، الذي صدر عام 2013، تأثيرات كبيرة على الرعايا الأجانب والمهاجرين. يحدد القانون المبادئ والإجراءات المتعلقة بدخول وإقامة وخروج الرعايا الأجانب في تركيا. يمكن تصنيف آثاره إلى ثلاثة مجالات رئيسية: اقتصادية واجتماعية وقانونية.
التأثير الاقتصادي: للقانون رقم 6458 آثار اقتصادية، مثل شرط حصول الرعايا الأجانب على تصاريح إقامة للإقامات التي تزيد عن 90 يوماً، مما يتكبد تكاليف إضافية. كما يسهل القانون توظيف العمال الأجانب، مما يساهم في النمو الاقتصادي لتركيا.
التأثير الاجتماعي: يسعى القانون للحفاظ على التوازن بين حقوق الإنسان والنظام العام. يسمح للمهاجرين بالعيش في تركيا والاستفادة من الخدمات الاجتماعية، ولكنه يفرض أيضاً قيوداً لمنع التهديدات الأمنية والصحية، مما يساعد على تقليل التوترات الاجتماعية وزيادة التماسك الاجتماعي.
التأثير القانوني: يحدد القانون بوضوح حقوق ومسؤوليات المهاجرين. يتضمن أحكاماً تسمح للمهاجرين باللجوء إلى القضاء في المحاكم التركية إذا انتهكت حقوقهم. بالإضافة إلى ذلك، يحدد القانون شروط الترحيل ويسمح للمهاجرين بالطعن في أوامر الترحيل أمام المحاكم الإدارية.
التحديات والإصلاحات المقترحة للقانون رقم 6458
على الرغم من فوائده العديدة، يواجه القانون رقم 6458 تحديات، مثل تعقيد وطول الإجراءات، ونقص الموارد والمرافق، وبعض القيود القانونية. لتحسين هذا القانون، يُوصى بتبسيط الإجراءات، وتوسيع الموارد والمرافق، ومراجعة اللوائح لتتماشى مع المعايير الدولية لحقوق الإنسان. من شأن هذه الإصلاحات أن تعزز الوضع القانوني للمهاجرين وطالبي اللجوء وتحسن الخدمات المقدمة لهم.
الخاتمة
يلعب القانون رقم 6458 دوراً أساسياً في إدارة هجرة وإقامة الرعايا الأجانب في تركيا. تم تصميم القانون لتنظيم المبادئ والإجراءات المتعلقة بدخول وإقامة وخروج الرعايا الأجانب وتقديم الحماية الدولية للاجئين وطالبي اللجوء، وقد قدم مساهمات كبيرة في تحسين إدارة الهجرة، وزيادة الشفافية، وتوفير تعريفات واضحة للحقوق والمسؤوليات. بينما لا تزال هناك تحديات مثل التعقيد الإجرائي ومحدودية الموارد، فإن الإصلاحات المقترحة، بما في ذلك تبسيط العمليات وتوسيع الموارد ومراجعة اللوائح، ستؤدي إلى مزيد من التحسينات في القانون وخدمات أفضل للمهاجرين وطالبي اللجوء.
إذا كنت بحاجة إلى مزيد من المعلومات، يرجى الاتصال بمجموعة إسطا العقارية.
تعليقات